الحليمي ينتقد اتباع النموذج الفرنسي في معالجة مشاكل المغرب
هسبريس، الثلاثاء 20 يناير 2015 - 22:40
لم يتردد أحمد الحليمي، المندوب السامي للتخطيط، في توجيه انتقادات غير مباشرة لإصرار الحكومات المتعاقبة على تسيير الشأن المركزي في الرباط، على اتباع النموذج الفرنسي في معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية للمغرب
وفي الوقت الذي بعث فيه المندوب السامي للتخطيط، خلال تقديمه للميزانية الاقتصادية التوقعية لسنة 2014، مجموعة من الرسائل الإيجابية لحكومة بنكيران على اختياراتها الاقتصادية التي اتبعتها السنة المنصرمة، قال إن كل الحكومات المتعاقبة حرصت على السير وفق النموذج الفرنسي في تعاملها مع قضايا البطالة والصحة وغيرها من المشاكل الاجتماعية
وعمد الحليمي إلى توجيه انتقادات لاذعة للطريقة الفرنسية وإسقاطها من طرف الحكومات المغربية في تعاملها مع قضايا المواطن المغربي بغية حمايته وبدعوى العمل على توزيع الثروة
المغرب، فرنسا والمستعمرات
وقال الحليمي، في الندوة التي نظمتها المندوبية السامية للتخطيط مساء الثلاثاء بالدار البيضاء، إن فرنسا اعتمدت في اتباعها لهذه الطريقة في تعاملها مع مشاكلها الاجتماعية منذ عقود، على موارد مالية وثروات قادمة من مستعمرات إبان ذلك الوقت، وسارت على نفس النهج، مضيفا أنه "خلال هذه الفترة من تاريخ فرنسا، عرفت هذه الدولة نموا اقتصاديا مرتفعا ومضطردا، وكانت هناك صراعات تطالب بتوزيع الثروات، وهو ما لا ينطبق على المغرب."
واستطرد المندوب السامي متسائلا "هل ما ينقص المغرب هو توزيع الثروة... ثم أين هي هذه الثروة؟ المغرب يتوفر على إمكانيات وثروات مادية محدودة، وهي تتركز في طبقة معينة، والمطلوب منا هو البحث عن الكيفية التي يجب نهجها لنسلح الجميع، وهو ما لن يتأتى إلا عبر التركيز على التكوين والشغل والاستثمار في القطاعات الواعدة التي تمكن من خلق الثروة" يقول الحليمي.
_________________
Le pire ennemi du trader, c'est lui même!