كيف هدد مالك "الضحى" دفء العلاقات بين المغرب والسعودية
[Vous devez être inscrit et connecté pour voir cette image]هسبريس من الرباط
الأربعاء 05 فبراير 2014 - 10:00
كاد رئيس مجموعة الضحى للعقار، أنس الصفريوي، أن يؤثر سلبا على العلاقات بين المغرب والمملكة العربية السعودية، بسبب نزاعه مع ورثة ولي عهدها السابق الراحل، الأمير سلطان بن عبد العزيز، حول عقار بمدينة إنزكان أسال لعاب رجل الأعمال المغربي.
وتعود قصة ملف النزاع، وفق ما سرده تحقيق موقع 360 الإلكتروني، إلى "استغلال الصفريوي (يسار الصورة) عرض العقار للبيع من طرف ورثة الأمير السعودي، ليوقع بهم في متاهات المماطلة والإجراءات الإدارية"، حيث إنه بعد وفاة الأمير في 22 أكتوبر 2011، قرر ورثته بيع ممتلكات والدهم بالمغرب.
ولأن العقار، الذي يوجد بالقرب من أكادير ويتبع ترابيا لإنزكان على مساحة تبلغ 93 هكتارا، يغري المستثمرين لموقعه الجغرافي المتميز، فإن مالك شركة "الضحى" لم يتردد لحظة في تقديم أفضل عرض مالي لترسو عليه الصفقة.
وتم توقيع اتفاق وعد بالبيع في فاتح ماي الماضي بين ممثل ورثة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، عبد الله بن المشبب الشهري، والذي كان يشغل منصب مدير ديوان الراحل ولي العهد السعودي السابق، ويمثل حاليا الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، أحد أبناء الراحل.
الصفريوي، وفق المصدر ذاته، اختفى عن الأنظار مباشرة بعد توقيعه على وعد بالبيع، وأصبح من المستحيل الاتصال به من لدن ممثل ورثة الأمير السعودي، والذي قرر بعد انقضاء المهلة الممنوحة للصفريوي لإتمام الصفقة، التخلي عن اتفاق وعد بالبيع، وجدد الاتصال مع مستثمرين آخرين رغبوا في حيازة الكعكة العقارية.
في هذه اللحظة تحديدا ظهر الصفريوي، الذي كان مختفيا طيلة أسابيع، ليرفع ثلاث دعاوى قضائية دفعة واحدة ضد ممثل الأمير السعودي، طالب من خلالها بتعويضات مالية، وبإتمام صفقة البيع، فضلا عن دعوى أخرى تهم القيد الاحتياطي على العقار موضوع النزاع.
وكانت صدمة عبد الله بن المشبب الشهري أن العقار موضوع النزاع مع الصفريوي تم "حجزه" بإجراء القيد الاحتياطي عن طريق المحكمة والمحافظة العقارية، وبالتالي لا يمكن بيعه أو إجراء أية عمليات على البقعة الأرضية مهما كانت طبيعتها، إذ لا يمكن بيع العقار دون رفع القيد الاحتياطي الذي سجله الصفريوي في 19 نونبر الماضي.
مصادر مطلعة على ملف النزاع العقاري قالت إن "تحكم الصفريوي في مصير العقار جعله يملي قواعده، حيث طلب من ممثل الأمير السعودي بخصم 100 مليون درهم من قيمة عقد البيع لإتمام الصفقة".
ممثل الأمير السعودي لم يقف مكتوف الأيدي بعد أن وجد نفسه عاجزا أمام حيل مالك "الضحى"، حيث توجه إلى سفارة بلده لمساعدته على مواجهة الصفريوي، فتم نصحه "باللجوء إلى الديوان الملكي لإنصافه"، وهو ما دفع الصفريوي إلى إسقاط جميع الدعاوى ورفع القيد الاحتياطي، خوفا من غضبة ملكية" تقول ذات المصادر.
وبعد أن اعتقد الجميع أن النزاع طويت صفحته إلى الأبد، بمباشرة بيع ممثل الأمير السعودي العقار ذاته إلى محمد العلمي الأزرق، رئيس مجموعة "أليانس" للعقار، ظهر أن الصفريوي لم يستسغ أن "يطير" منه العقار، حيث طلب من شخصية سياسية نافذة ينتمي إلى حزب يتموقع في المعارضة، ليتدخل لدى المحافظة العقارية ووزارة المالية لمنع تسجيل بيع العقار".
ممثل الأمير السعودي أعرب عن غضبه الشديد من ممارسات الصفريوي، حيث سارع إلى إخطار السفارة السعودية بالرباط التي أبدت تفاعلها مع تدخل شخصية سياسية في معاملة عقارية محضة، خاصة أن أحد أطراف النزاع أمير من الأسرة الحاكمة في السعودية" يقول الموقع ذاته.